বিজয় দিবসের আরবি বক্তব্য লিখে দিলে অনেক উপক্রিত হবো
শেয়ার করুন বন্ধুর সাথে

خطبة عن الـحُـرِّيـَّة الحمد لله، اللهم إني أحمدك وأنت المحمود وأنت للحمد أهل، وأشكرك وأنت المشكور وأنت للشكر أهل، لك الحمد حمداً طيباً كثيراً دائماً مثلما حمدت به نفسك حمداً خالداً خلودك، وباقيا مع بقائك. الحمد لله على كل حال، اللهم لك الحمد حتى ترضى فإذا رضيت فلك الحمد على رضاك، الحمد لله لا نذكر منك إلا الجميل، ولم نر منك إلا التفضيل، خيرك لنا شامل، وصنعك لنا كامل، ولطفك بنا كافل، وبرك لنا غامر، وفضلك علينا دائم متواتر، نعمك عندنا متصلة وآلاؤك لنا غامرة وجودك لنا عميم، أمَّنت خوفنا وصدقت رجاءنا وحققت آمالنا وصحبتنا في أسفارنا وعافيت أجسادنا وشفيت أمراضنا وكبتّ أعداءنا ولم تشمت بنا حُسادنا ورميت مَن رمانا بالسوء وكفيتنا شر مَن عادانا.. فلك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت.. سبحانك تواضعت الملوك لهيبتك وعنت الوجوه بذلة الاستكانة لعزتك، وانقاد كل شيء لعظمتك، سبحانك وبحمدك واستسلم كل شيء لقدرتك، فلا إله إلا أنت سبحانك، إنا كنا من الظالمين. وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له يعز مَن يشاء ويذل من يشاء وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين.. يا رب.. صلّ عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين والتابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين ونحن معهم برحمةٍ منك يا رب العالمين ويا أرحم الراحمين ويا حرز اللاجئين ويا أمان الخائفين اشملنا برحمتك وأنت أرحم الراحمين. أما بعد: أيها الأحبة: تحدثت عن المساواة كمبدأ من مبادئ الإسلام واليوم نتحدث عن الحرية، الحرية مبدأ من مبادئ الإنسانية وقيمة من قيم الإسلام السامقة، الحرية كلمة رائعة وغاية عظيمة وهدف نبيلٌ شريف، الحرية تعشقها الطيور في جو السماء، ويناضل من أجلها المصلحون.. من أجل الحرية خاضت الشعوب معارك كثيرة دامية، من أجل الحرية تدفع الشعوب بأكرم شهدائها وأكرم أبنائها وتدفع أغلى أموالها ومدنها وبيوتها.. وفي إسلامنا في ديننا كانت بدرٌ وأحدٌ والخندق وهوازن وحنين وفتح مكة كلها من أجل الحرية.. نعم من أجل حرية العقيدة التي منعتها قريش عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه، فقاتل من أجلها الحبيب المصطفى... إنها – أي الحرية – حقٌ للإنسان منذ أن خرج من بطن أمه، صاح بها عمر رضي الله عنه قبل 1400 عام فقال: «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً».. الحرية قررتها شريعتنا، وحملت هذه الأمة لواءها مئات السنين ثم جاءت حضارة الغرب وحضارة القرن العشرين لتنظمها في مبادئ ومواثيق سميت بمواثيق الأمم المتحدة، وهي الآن تنحرها من الوريد إلى الوريد، والدول العظمى اليوم تجهز على البقية الباقية والرمق الأخير منها. لكن الإسلام جاء فجعل الحرية مبدأ للتطبيق لأنه يعلم أن الحرية فطرة الله التي فطر الناس عليها، لأنها حقٌ طبيعي لأي إنسان ويكفيه إنسانيته لأن يكون حراً، لأن الحرية ضرورة للحياة البشرية،لأن الحرية حقٌ من الله الذي خلق الإنسان فسواه فعدله. وطبَّق الإسلام هذا المبدأ تطبيقاً أصيلاً، فقال في حرية الاعتقاد {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ}. ووصى بها النبي – صلى الله عليه وسلم – أصحابه الذين سيفتحون من بعده البلدان ألا يكرِهوا الناس على دخولهم في دين الله.. وجاءت الفتوحات من بعده – صلى الله عليه وسلم – وإذا بتأثير القرآن وتأثير السنة بادٍ في خطاب الخليفة الأول أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – عندما كتب لأمراء جيشه – رضوان الله عليهم – ألا يكرهوا معاهداً على ترك دينه وأتباع الإسلام، وهاهو عمر الفاروق يطبق مبدأ الحرية مع الآخرين، فيصلي خارج كنيسة القيامة في بيت المقدس. خارجها!!؟؟ ولا يصلي داخلها لماذا؟ لحرية اعتقادهم... الحرية في ديننا.. الحرية في إسلامنا.. أما حرية التفكير والرأي فلقد أكد الإسلام عليها كيف لا وله القدح المعلى فيها، والتأكيد عليها تدرون لماذا؟ لأن الإسلام يحترم العقل ويحترم العلم، ولذلك أوصى بحرية التفكير وحرية إبداء الرأي.. انظروا إلى آيات القرآن وانظروا إلى أحاديث المصطفى – صلى الله عليه وسلم – وهي ترفع من مكانة العقل والعقلاء والعلم والعلماء.. لقد أطلق الإسلام للمسلم حرية التفكير ثم أتبعها بحرية التعبير بل إن النبي – صلى الله عليه وسلم – حضَّ على قول كلمة الحق في وجه سلطان جائر فقال: {سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله}، جعل مَن يعبِّر عن رأيه بصدق وجرأة مع مَن؟ مع حمزة سيد الشهداء، و في ديننا أن الساكت عن الحق شيطان أخرس. ولقد كانت من نتائج هذه الحرية أن قامت الرَّعية بالمناقشة وإبداء الرأي أمام الحاكم دون خوفٍ ودون وجل. يقف عمر يوماً قائلاً لأصحابه: “اسمعوا وأطيعوا“، فقام أحدٌ يقول له: لا سمع ولا طاعة، فقال له عمر: “لمَ؟” قال: ثوبك طويل وثيابنا قصيرة! – لماذا تميّز نفسك بالملبس، لا سمع ولا طاعة ثوبك طويل وثيابنا قصيرة، ماذا قال الفاروق؟ – دعا ابنه عبد الله وقال له: قل لهم لماذا ثوبي طويلة. فقام عبد الله يقول في جموع الصحابة ـ الذين تعودوا على حرية التعبير لا كبت ولا إرهاب، وتعودوا على حرية التفكيرـ قام عبد الله يقول: “يا أيها الناس إن أبي رجل طويل كما تعلمون، فلما أخذ ثوبه وجده قصيراً فاستعار مني ثوبي فجمع ثوبه إلى ثوبي فأصبح الثوب طويلاً،” قال الناس وقال الرجل: أما الآن فسمعاً وطاعة. بل امرأة قامت تقول في وجه عمر لما دعا إلى تخفيض المهور، فقالت: يا أمير المؤمنين قولك هذا مردود بقول الله -عز وجل- { وَإِنْ أَرَدْتُمْ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً }. فماذا قال عمر؟ هل قال لها: اخرسي واسكتي.. لا والله، قال: «إن كل الناس أعلم منك يا عمر حتى النساء.. أصابت امرأة وأخطأ عمر». عباد الله: لقد كان من نتائج هذه الحرية في القرون الأولى للإسلام أن ازدهرت العلوم وامتلأت المكتبة الإسلامية بذخائر الثقافات في شتى الفنون ففي التوحيد والأصول والفقه والمنطق والفلسفة والطب والكيمياء والهندسة والرياضيات والفلك ما استفادت منه الحضارات الغربية ولمَّا فقدت الأمة اليوم حريتها وصودر تفكيرها وصودرت حرية تعبيرها أصبحت الأمة اليوم أمة متخلفة في شتى نواحي الحياة ولا انطلاق لنا إلا بالحرية.. اللهم صل على محمد في الأولين.. اللهم صل على محمد في الآخرين.. اللهم صل على محمد في الملأ الأعلى إلى يوم الدين.. صلّ عليه صلاة ترضيك عنا يا رب العالمين. اللهم تولّ أمرنا، وأحسن خلاصنا، وحسِّن بفضلك خاتمتنا، وكن معنا ولا تكن علينا، اللهم فرج عنا وعن إخواننا المسلمين في كل مكان يا رب العالمين، اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا واشف مرضانا.. اللهم من حضر هذه الخطبة فاغفر له ولوالديه..الخ. اللهم كما جمعنا في هذا البيت من بيوتك اجمعنا في الفردوس الأعلى.. الخ.

ভিডিও কলে ডাক্তারের পরামর্শ পেতে Play Store থেকে ডাউনলোড করুন Bissoy অ্যাপ